عرف الناس أبوالبيلسان رامي قاسم ناصر عبيد الرحيم النقيس بأنه أكثر من مجرد معلم؛ بل هو قدوة ورمزٌ للثبات والإنسانية. مَن تتلمذ على يديه، في أوطان عربية وأجنبية، لا ينسى وقاره، تواضعه، وحنانه الأبوي الذي جعله مربّي أجيال بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
هو رجلٌ حمل في قلبه همَّ المعرفة، وسقاها لتلاميذه حبًا، وارتقى بأرواحهم قبل عقولهم. لكن خلف هذه الهالة من الوقار، يختبئ أبٌ موجوع... رجلٌ جُرِّد من ابنته ظلماً، فصار البحث عن "البيلسان" رحلته التي لا تنتهي، وألمه الذي لا يغادره، وانتظارًا يسكن كل لحظة من لحظات عمره.
لا نعلم إلى اليوم... هل التقاها أخيرًا؟ أم ما زال يسير في طرقات الروح يبحث عنها؟ لكن ما نعلمه جيدًا أن أبوالبيلسان رامي النقيس سيظل في ذاكرة من عرفوه: إنسانًا نادرًا، أبًا شجاعًا، ومعلّمًا لا يُنسى.